والبراكونوماس المملكة منذ مات [رومانوس] [1] الملك وإلى أن ملك نقفور خمسة أشهر [2].
وكان ملك نقفور في تسع عشرة سنة من خلافة المطيع وذلك في رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وصيّر يانيس بن الشمشقيق دومستيقس [3].
...
[حركة الخارجيّ السلميّ في برّيّة الشّراة]
وخرج [4] في بريّة الشّراة [5] خارجيّ من بني سليم يسمّى محمد بن أحمد السّلمي، واجتمع إليه كثير من العرب ومن غيرهم من [المتطوّعة] [6] أهل الطمع/94 أ/وقوي أمره وكثر جمعه، فبلغ كافور الإخشيد صاحب مصر خبره. وكان [7] الشام يومئذ بيده، ففاق لذلك، وأنفذ عسكرا قوّى [8] به الشام خوفا من حادث يحدث بها، وتقدّم إلى أصحابه أن لا يبتدوه بحرب ولا قتال، وطال مقامته وإيّاهم على تلك الحال، فأسرى عليه في بعض الليالي رجل من العرب يعرف بثمال [9] الخفاجيّ من بني عقيل وأخذه أسيرا وحمله إلى مصر، فشهّر بها راكبا فيلا [10] واعتقل مدّة، ثم عفي [عنه] [11] وخلّي سبيله [12].
... [1] زيادة من النسخة البريطانية. [2] أنظر كتاب: الروم وصلاتهم بالعرب للدكتور أسد رستم 2/ 39،40، وتاريخ الزمان 63، وزبدة الحلب 1/ 144،145. [3] أنظر: الكامل في التاريخ 8/ 549، وتاريخ الأزمنة 64، وتاريخ مختصر الدول 169. [4] من هنا حتى لفظ «إلى الله» من النسخة (س). [5] الشّراة: بفتح أوله. صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلّى الله عليه وسلم، ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة. (معجم البلدان 3/ 331،332). [6] زيادة من نسخة بترو. [7] في النسخة البريطانية «وكانت». [8] في المطبوع والأصل «قوي»، وما أثبتناه عن النسخة البريطانية. [9] في النسخة البريطانية «بخال». [10] في نسختي بترو والبريطانية زيادة «يوم السبت لخمس خلون من ذي القعدة سنة 351». [11] زيادة من عندنا لتوضيح السياق. [12] لم أجد هذا الخبر في المصادر. والموجود هو خروج بني سليم على الحجّاج السائرين من-